فقدان الشغف يعني انطفاء الرغبة التي يمتلكها الشخص اتجاه حلم او هدف ما، ويصبح غير مبالي ولا رغب له بالشيء نفسه، وكلنا نتعرض لهذا الفقدان في مرحلة ما من حياتنا فليس انطفاء الشغف حكرا على شخص أو فئة معين.
 |
| فقدان الشغف و6 خطوت مجربة لتعيد تفعيله من جديد |
واصدقني القول لم يعاني شخص ما من حالة فقد الشغف، إلا وشفي تماما واستعاد نشاطه ورغباته، إذ لكل مشكلة حل، ويكمن حل مشكلة فقدان الشغف في الاسطر التالية، فقد كتبت لك تجربتي انا شخصيا وتجارب الناس الناجحة.
علامات فقدان الشغف:
يعتري بعض الناس شعورا بفقدان الشغف ولكن يعتقدون انهم مصابين بحالة من الاكتئاب، لذلك من المهم ان نفرق بينهما، وهذه أكثر الاعراض والعلامات التي توضح حالة فقدان الشغف:- فقدان الشعور بالحماس اتجاه امر كنت ترغب به
- الشعو بالفتور والتكاسل في إتمام شيء ما كنت تحبه قد يكون هواية ما
- الصعوبة في العثور على الدافع او الالهام لتحقيق ذلك الهدف
- الأفكار السلبية وفقدان الثقة بالنفس
- الإحباط المستمر والشعور باليأس بسهولة
- زيادة في العصبية والقلق
- تأجيل المهام والتسويف المستمر
- التشتت وفقدان الإحساس بمعنى الهدف الذي كنت تسعى خلفه
- الرغبة في العزلة والانسحاب من العلاقات او الأنشطة الاجتماعية
كما ترى، فإن علامات انطفاء الرغبة تشبه لحد كبير مرض الاكتئاب، إلا انه يوجد فارق بينهما، سأبينه في الاسطر التالية.
هل فقدان الشغف من اعراض الاكتئاب؟
يقولون بإن فقدان الشغف أسوأ من الاكتئاب، وهذا صحيح إلى حد ما، فإن تكرار واستمرار حالة فقد شغف قد تؤدي إلى تفاقم الامر ليصبح اكتئاب صعب الرجوع فيه، ولكن هذا ليس حتميا وليس المسبب الرئيسي للاكتئاب.
فالاكتئاب يعرف بخلل في افرز هرمون الدوبامين في الدماغ وبتالي يقل شعور الإنسان بالسعادة ويفقد الشغف في الحياة، ومع ذلك من المهم ان يضع الشخص حد لمشكلته، وهذه بعض اعراض الاكتئاب:
- الشعور بالإجهاد الجسدي والعقلي
- انعدام القدرة على الشعور بالسعادة عند ممارسة هواية المفضلة
- الشعور بان الحياة لا طعم ولا معنى لها
- الصعوبة في التركيز
- الحزن المستمر
- انعدام الثقة بالنفس
- الشعور بالفراغ الداخلي
كما ترى فإن الفرق بين فقد الشغف في الحياة والاكتئاب، إن لأول مؤقت ويمكن علاجه بإرادة الشخص ولا يحتاج لعلاج دوائي، اما الاكتئاب فهو من الاضطرابات المزاج وهو مرض لا يستهان به ويكون سببه عادة في اختلال كمياء الدماغ ونقص افراز هرمونات السعادة.
هل فقدان الشغف مرض عقلي؟
هو ليس مرضا عقليا ولا اضطرب ما، ولكنه يدخل في اعراض الاكتئاب، الفصام، اضطراب الوسواس القهري او اضطراب الشخصية الحدية. فهو في النهاية شعور انساني طبيعي قد يحدث لنا جميع في مرحلة من حياتنا، نعاني فيه من فتور الهمة وانخفاض تقدير الذات، لكن قد يستمر هذا الشعور ويختلط مع أعراض أخرى مثل الحزن، أو اضطرابات الشهية.
ما هو سبب فقدان الشغف؟
أسباب فقدان الشغف في الحياة متعددة وهذه بعض الأمثلة عليها:- العقلية السلبية
- القلق والضغط المستمر
إن السير في الحياة بكومة من الضغط والقلق على نفسيتك ليس طريقة طبيعية للعيش، فانت تقلق على كل شيء، على هدفك الذي يحتاج إلى المزيد من الوقت والموارد انت مضغوط من العمل من الأعباء اليومية، من المشاكل المادية، من كل شيء تقريبا، وبهذا تكون في طريق للإحباط وفتور الحماس والهمة لتقدم في الحياة.
- الروتين الملل
وهذا قد يصيبنا جميعا لاسيما عندما نختار عمل إداري روتيني يصيبنا مع الوقت بالملل، وعدم الرغبة في الاستمرار . فالعمل الذي لا يلبي احتياجاتنا ولا يتقدم بنا إلى الامام، ولا يطور من دواتنا ومن طموحاتنا، فلابد من ان يفقدنا الشعور بالحماس والرغبة في الاستمرارية، وهذا من مسببات فقد الشغف أيضا.
- التجارب السلبية
كثرة التجارب السيئة في حياة الواحد منا، قد تجعلنا نرى الحياة بصورة سوداوية، او سلبية، كالعلاقات السامة التي تستنزفك وتفقد بعدها التقة في انشاء علاقات جديدة، لهذا من المهم ان يكون للواحد منا القدرة على النسيان، المسامحة والمضي قدما مهما كان الامر محبط، ولا يحصر الحياة في تلك التجارب فقط.
- المقارنة
أكثر الأمور إحباطا لصاحبها هي مقارنة نفسه مع الاخرين، وعادة ما تكون المقارنة غير عادلة بتاتا، فلكل شخص طريق ونصيب، لكن رؤية نجاح الاخرين، وتفوقهم تشعرنا بالقلة وعدم الثقة بالنفس وتشعرنا بأن اهدافنا لا قيمة لها وبتالي نفقد الرغبة في الموصلة، والمضي.
- الرغبة في النجاح السريع
علاج فقدان الشغف في الحياة:
هل سمعت من قبل بمقولة لا أحد قادم لإنقادك!وهذا صحيح، لان الأمور لن تتغير من تلقاء نفسها، فلك القرار بأن تقف على نفسك، وتعيد خلق إرادتك بيديك. ولا يكون علاج انعدام الشغف إلا عبر هذه الخطوات المجربة:
- تخلص من العقلية السلبية
فهي من اسوء العقليات التي تهلك صاحبها، فتفكيرك بانك فقدت شغفك وليست لك رغبة في فعل أي شيء، ما هو إلا جزء كبير من الأعذار التي تضعها لنفسك لكيلا تتحرك، وقوفك في نقطة واحد هو الموت بحد ذاته، لا تضع اعذار وترضي بالقعود، فإذا استسلمت اليوم فما عساك ان تفعل طيلة حياتك!
- استكشف هويات جديدة
لا تخف من تجربة أشياء جديدة والخروج من منطقة راحتك، مثلا انضم إلى نوادي أو مجموعات تهمك مثل نادي القراءة وستجد أفكر وعقول مختلفة، قد يلهمك واحد منهم وتسترجع حبك ورغبتك في المزيد من الحياة والعيش، أو خذ دروسًا في مهارة جديدة، أو سافر إلى أماكن جديدة.
- معرفة الأسباب
- لماذا اخترت هذا المجال بالتحديد وهو الكتابة
- ماهوا التقدم الذي أحرزته كل تلك الشهور
- ما الهدف الذي اسعى خلفه من وراء العمل في كتابة المحتوى
- هل اريد الاستمرار في هذا العمل
وبهذا تشعر بصفاء الذهن، وتشعر بانك تفهم نفسك جيد وتفهم ما تريد، طريقة فعالة لعلاج انطفاء الشغف، انصحك بتجربتها وبشدة.
فكما قالوا قديما الصاحب ساحب، فلعلك تهتدي وتجعل لنفسك رفقة إيجابية تسحبك نحو نفسية مرتاحة وعقلية غير مستسلمة، وروح محاربة.
- العادات الذرية
وهو كتاب مؤلفه "جيمس كلير"، من أفضل الكتب التي قد تقرها لتساعدك على الاستمرار والمضي قدما نحو هدفك، القانون الذي جاء به الكاتب وهو قانون معمول به مند قدم الزمان، الا هو بدل وضع اهداف ضخمة تسعى خلفها، اصنع عادة يومية تمارسها.
فمثلا لو كان لك هدف تعلم البرمجة، فإنك تخصص كل يوم ساعتين بعد صلاة الفجر لتتعلم البرمجة، وكل يوم ذاك يعني 1% يقربك من هدفك الأخير الا هو تعلم وإتقان البرمجة.
إذن قم باستبدال الشغف بالعادة وستكون هذه الأخير هي المحرك لك بدل من الشغف.
- المحيط الإيجابي
فكما قالوا قديما الصاحب ساحب، فلعلك تهتدي وتجعل لنفسك رفقة إيجابية تسحبك نحو نفسية مرتاحة وعقلية غير مستسلمة، وروح محاربة.
- كتب تطوير الذات
كتب تطوير الذات هي أفضل صديق ومنقد لي من الإحباط، فكلما قرأت قصص الناس الذين عاشوا تحديات مجحفة في طريقهم لنجاح، كلما زادت همتك، وازداد حماسك واستعدت نشاطك.
وقد تفكر في نفسك، يلك من شخص مغفل، لماذا تفقد الشغف، والناس كانت حياتهم جحيم وحققوا تلك النجاحات العظيمة، لذلك خد كتاب وانصحك بالبداء بكاتب العادات الدرية، وستجد فرق كبير في شعورك بعد الانتهاء منه.
كيف اعيد الشغف الى حياتي؟
استعادة شغفك يحتاج إلى وقت وصبر، وإليك بعض النصائح التي استفاد منها الكثيرين:- خد استراح محارب لبعض الوقت، ولا تخف فلن يتغير العالم كله بسرعة لتلك لدرج
- مارس اليوغا فهي تساعدك على الاسترخاء، وتعيد التواصل مع الذات
- اهتم بصحتك الجسدية والعقلية وتأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول نظامًا غذائيًا صحيًا،
- إبدا في ممارسة الرياضة بانتظام، فهذا يعزز افراز الدماغ لهرمونات السعادة، ويقلل من التوتر والقلق
- خصص وقتًا للأنشطة التي تجعلك تشعر بالاسترخاء والاستمتاع، مثل القراءة، الكتابة أو الاستماع إلى الموسيقى.
- حدد اهداف قابلة لتحقيق وذلك بتقسيم كل هدف على قطع والبدا بأصغر قطعة
- لا تتوقع نتائج فورية، ولا تستسلم إذا واجهت انتكاسات.
- كن رحيمًا بنفسك وواصل المضي قدمًا، حتى لو كان الأمر صعبًا في بعض الأحيان.
الخاتمة: في الأخير يجب أن نوه بأن فقدان الشغف ليس بالأمر الهين فإذا كنت تشعر بانك تحتاج لنصائح وحلول أكثر من الحلول السابقة للعلاج، فلا بأس لك من استشارة طبيب نفسي، لان فكرة تحدثك مع شخص حول ما تشعر به، يريحك أكثر من قراءة هذه المقالة، فتعبيرك عن نفسك يعتبر تنفيس عن مشاعرك المكبوتة.
Labels
اضطرابات النفسية